تعزيز العلاقات مع فضاءات الانتماء الإفريقي، المغاربي، الإسلامي والعربي
وفاء لقيم التضامن الذي يعد ركنا أصيلا في السياسة الخارجية للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واصل المغرب التزامه اتجاه القارة الإفريقية من خلال إقامة المستشفيات الميدانية ضد الفيضانات والكوارث الطبيعية الاخرى فضلا عن إرسال المساعدات الإنسانية وبناء القدرات في البلدان الافريقية الشقيقة، حيث انخرطت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تنفيذ التعليمات الملكية السامية بإرسال مساعدات طبية انسانية لمواجهة جائحة كورونا لفائدة 15 بلدا افريقيا.
كما واصلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج كذلك خلال السنة الماضية، تعزيز التعاون وتقوية الشراكة مع البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، وكذا تدعيم مشاركة المغرب، وإن عبر تقنية التناظر المرئي، في التجمعات الجهوية والملتقيات الدولية التي تعنى بالقارة، مما أسهم في تكريس موقع بلادنا كفاعل أساسي داخل محيطه الإقليمي، في إطار التعاون جنوب-جنوب.
ومن أجل التصدي لمناورات أعداء وحدتنا الترابية الرامية إلى تبخيس وتقويض الإنجازات التي حققها بلدنا في ملف الصحراء المغربية، قام المغرب بعدة تحركات ومساعي من أجل إجهاض تلك المناورات وتحصين المكتسبات. لذا شارك المغرب بشكل فعال في مختلف اللقاءات والمؤتمرات لمنظمة الاتحاد الإفريقي للدفاع عن القضية الوطنية.
وعلى الرغم من وضعية الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي بفعل واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، اقترح صاحب الجلالة نصره الله، إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين المغرب والجزائر بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين.
بخصوص الأزمة الليبية وتكريسا للمصداقية التي تتمتع بها بلادنا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استمر المغرب في جهوده لدعم الفرقاء الليبيين من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية. فعلاوة على لقاءات السيد الوزير مع مختلف الفاعلين الليبيين، والدوليين والأمميين والجهويين لاحتواء الأزمة الليبية، احتضن المغرب المباحثات الليبية-الليبية في بوزنيقة وطنجة للتوصل إلى اتفاق حول المعايير المتطلبة لانتقاء المسؤولين الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية.
على المستوى الإسلامي والعربي واصل المغرب الاضطلاع بمسؤولياته داخل منظومة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما قام خلال السنة الماضية بعدد من المبادرات والأنشطة على صعيد العالم الإسلامي والعربي همت أساسا:
- مواصلة حشد دعم الدول والمنظمات العربية والإسلامية لقضية وحدتنا الترابية؛
- تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع دول المنطقة وتفعيل الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي؛
- تأكيد التضامن الملموس للمغرب مع الدول العربية التي تعرف أزمات معقدة أو وضعا انتقاليا صعبا؛
- دعم متواصل للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية؛
- التجاوب مع طلبات المساعدة والتعاون التي تقدمت بها كل من لبنان واليمن والسودان والعراق؛
- تأمين مشاركة مغربية رفيعة ونشطة في اجتماعات منظمتي التعاون الإسلامي والجامعة العربية.