فضاء الجوار الأورو متوسطي والأطلسي
فضلا على ما حققه المغرب في السنتين الاخيرتين من مكاسب مهمة في شراكته مع الاتحاد الاوروبي، بفضل التوجيهات الملكية السامية، فقد شهدت هذه الفترة اعتماد الإعلان السياسي حول "الشراكة الأوروبية المغربية للرخاء المشترك" الذي أعاد الدينامية لشراكة الجانبين حيث تم بموجبه إطلاق خطة التنمية لفائدة المغرب وتنقيح سياسة الجوار الأوروبية التي تعرف تعديلا جوهريا خلال سنة 2021.
على مستوى المسارات الجهوية، واصلت مساهمتها في تفعيل الشراكة الأورو-متوسطية من خلال المشاركة الفاعلة في العديد من اللقاءات التي تدخل في إطار ''الاتحاد من اجل المتوسط'' ومنتدى "حوار 5+5 " و "مؤسسة آنا ليندا" والمبادرة الفرنسية "قمة الضفتين"، بهدف جلب قيمة مضافة تمكن من إرساء فضاء أورو متوسطي يعمه السلام والاستقرار والازدهار المشترك.
ومن أجل تقوية علاقات المغرب مع مجلس أوروبا، واكبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين، خلال هذه السنة، تطورات هذه العلاقات وساهمت في تقييمها ورسم معالمها المستقبلية. الشيء الذي مكن من التصدي لكل المناورات التي تعرضت لها هذه العلاقات من طرف لوبي خصوم وحدتنا الترابية، خصوصا خلال التقارير المتعلقة بتقييم الشراكة.
على صعيد آخر، ونظرا للأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة الأمريكية للتعاون مع المغرب اعتبارا لمكانته ومصداقيته على المستويين الدولي والإقليمي، قام العديد من المسؤولين الأمريكيين البارزين بإجراء زيارات عمل لبلادنا، وعلى رأسهم وزير الدفاع الأمريكي السيد Mark Esper، الذي قدم إلى المغرب بداية شهر أكتوبر 2020.
ولابد من التذكير في هذا المقام بأن الزخم القوي الذي يطبع العلاقات الثنائية المغربية-الأمريكية قد توج بالإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها القوة الأولى على الصعيد العالمي وباعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن، اعترافها بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل تراب أقاليمها الجنوبية وتأكيدها على أن المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي يعد القاعدة الوحيدة لحل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فضلا عن قيام السلطات الأمريكية ممثلة في شخص مساعد وزير الشؤون الخارجية السيد دافيد شنكر و السفير الأمريكي بالرباط بافتتاح قنصلية عامة للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة.