تعزيز برنامج محو الأمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية

4.1. - T - التربية والتكوين والتعليم العالي _1.png
Body

بلغ عدد المستفيدين من برامج محو الأمية برسم الموسم القرائي 2019-2020، 1.200.295 مستفيد(ة) مقابل 1.131.703 مستفيد(ة) برسم موسم 2018-2019، أي بزيادة تقدر ب %6. كما أن العدد الإجمالي للمسجلين، خلال العشر السنوات الأخيرة ارتفع إلى أكتر من 8.5 مليون مستفيد(ة). 

تم تسجيل 177.389 مشارك(ة) ببرنامج ما بعد محو الأمية برسم الموسم القرائي 2019-2020، أي بزيادة تقدر ب 47% مقارنة مع الهدف السنوي المحدد في 120.000 مسجل(ة). وقد بلغ مجموع المسجلين بهذا البرنامج، منذ موسم انطلاقته (2010-2011)، 991.227 مستفيد(ة).

للإشارة، فإن 87 في المائة من المستفيدين نساء، و57 في المائة ينتمون إلى الوسط القروي، كما أن 85 في المائة من المستفيدين مسجلون في المستوى الأول (برنامج محو الأمية) و15 في المائة في المستوى الثاني (برنامج ما بعد محو الأمية). بالإضافة إلى أن الفئة العمرية الأكثر هيمنة هي 35-49 سنة بحصة 42 في المائة.

تم تنفيذ برامج محو الأمية بتعاون مع عدة متدخلين حيث يمثل برنامج الوكالة، المنجز بشراكة مع الجمعيات، 77% من مجموع المستفيدين، تليه مساهمة برامج القطاعات الحكومية ب 23% والتي يحتل برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مرتبة الصدارة فيها ب 21% من مجموع المسجلين.

بالنسبة لتوزيع أعداد المستفيدين حسب الجهات، فإن جهة البيضاء سطات احتلت الصدارة، إذ بلغ عددهم 185.005 مستفيدة ومستفيد أي ما يعادل نسبة 18% من مجموع المسجلين، متبوعة بجهة فاس-مكناس حيث سجل 150.801 مستفيد(ة) بنسبة تناهز 15% من المجموع العام للمسجلين. 

لقد تم تكثيف الجهود من أجل تحسين وضعية المؤشرات الكمية والنوعية، وبتنسيق ودعم جميع الأطراف المتدخلة، من خلال عدة دعامات نذكر منها:
•    الزيادة في عدد الاتفاقيات الموقعة مع هيئات المجتمع المدني إذ انتقل هذا العدد من 2.014 اتفاقية شراكة برسم الموسم المنصرم إلى 2.599 اتفاقية شراكة برسم الموسم-2019-2020؛
•    توسيع مجال الشراكة والتعاون مع الفاعلين على المستوى الوطني، حيث توصلت الوكالة إلى إبرام 14 اتفاقيات شراكة وتعاون جديدة مع قطاعات عمومية ومع مجالس منتخبة وجامعات إضافة الى اتفاقية مع القطاع الخاص، وكذا اتفاقيتين مع الشركاء الدوليين؛
•    تفعيل السنة الثانية من اتفاقية الشراكة المتميزة والمثمرة مع الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج (ألفا III). حيث تم تحقيق الأهداف المتعلقة بالمؤشرات الاحدى العشرة المبرمجة لهذه السنة؛
•    إرساء التدابير المتعلقة باللاتمركز حيث تم تعيين المديرين الجهويين للوكالة كآمرين مساعدين بالصرف وكذلك تعيين المفوضين المكلفين بالأداء لدى المصالح الخارجية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وتفويض الاعتمادات في بعض المجالات التدبيرية؛
•    إطلاق ورش إدماج مقاربات حقوق الانسان في برامج محاربة الأمية حيث اتصالات الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان ومكتب اليونسكو متعدد البلدان بالمغرب (UNESCO) توجت بتوقيع اتفاقية بين الأطراف الثلاث؛
•    الإعلان رسميا عن استضافة المغرب للنسخة السابعة من المؤتمر الدولي لتعليم الكبار "CONFINTEA"؛
•    إطلاق مركز الموارد والخبرات لمحو الأمية  (CREA)وإطلاق مرصد التعلم مدى الحياة على هامش تنظيم ورشة عمل تقنية في إطار المرحلة الثانية من مشروع (RAMAA II)؛
•    المساهمة في مشروع "مدن التعلم"(les villes apprenantes) الذي عرف انضمام مدن مغربية لأول مرة في شبكة اليونيسكو لمدن التعلم؛
•    المساهمة في أجرأة تدابير مواكبة عملية تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دائرتي الري للغرب والحوز؛
•    إنجاز دروس محو الأمية وما بعد محو الأمية عن بعد بمساهمة أطر الوكالة وإنجاز وبث البرنامج التلفزي "أجي نتعلمو" وذلك في إطار الإجراءات المواكبة للوضعية الوبائية.

أوراش مهيكلة
تميز الموسم القرائي 2019-2020 بمواصلة تنزيل الأوراش المهيكلة الواردة في خارطة الطريق 2017-2021 حيث عرف هذا الموسم القرائي بداية تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 الصادر بتاريخ 9 غشت 2019 والذي يعد تجسيدا مباشرا للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030. 

للإشارة يتضمن مخطط عمل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية المرتبط بتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي نوعين من الإجراءات: الأول ذو طابع قانوني وتنظيمي والثاني متعلق بالإجراءات التدبيرية. وتميزت حصيلة الإنجازات برسم هذا الموسم القرائي 2019-2020 بالاستمرار في تسجيل أكثر من مليون مستفيد(ة) وذلك نتيجة تظافر مجهودات مختلف المتدخلين خصوصا هيئات المجتمع المدني ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى جانب قطاعات حكومية ومجالس منتخبة والقطاع الخاص.  

أما بخصوص الحصيلة الكيفية، فقد تم العمل على الارتقاء بجودة برامج محاربة الأمية وذلك عن طريق تفعيل مجموعة من الإجراءات المرتبطة أساسا بمهننة منظومة التكوين في مهن محاربة الأمية، وإرساء نظام الجسور بين برامج محو الأمية وبرامج التربية النظامية والتكوين المهني، وتطوير نظام التقويم والإشهاد وذلك في إطار تفعيل الأوراش المهيكلة المتعلقة بمحور جودة التعلمات. إلا أن أهم ما ميز هذا الموسم وعلى غرار باقي القطاعات هو تأثره بالظرفية الناجمة عن جائحة داء كوفيد المستجد، بحيث اتخذت مجموعة من التدابير لضمان استمرار مجهودات محاربة الأمية في ظل هذه الظروف تستهدف دعم الدروس والتكوينات الحضورية بالتكوين عن بعد.
 


رئيس الحكومة، المشور السعيد، الرباط، المغرب
جميع الحقوق محفوظة - رئيس الحكومة 2019