تحسين النهوض بالثقافة المغربية والولوج إليها وتعزيز الإشعاع الثقافي

4.9. - T - الثقافة المغربية والنهوض بالإعلام.png
Body

تتزامن السنة الرابعة من الولاية الحكومية الحالية 2017-2021 مع الوضعية الصعبة التي عاشتها بلادنا ومازالت تعاني من تبعاتها، على غرار باقي دول العالم جراء تفشي وباء كوفيد-19، وما صاحبها من تأثيرات سلبية على مختلف مظاهر الحياة العامة، ومن ضمنها على الخصوص قطاع الثقافة الذي عرف شللا تاما، وخاصة أثناء فترة الحجر الصحي الذي اعتمدته بلادنا كإجراء استباقي لمواجهة هذا الوباء، بفعل توقف الأوراش والمشاريع الثقافية وأنشطة المقاولات الثقافية وإغلاق الفضاءات الثقافية والمواقع الأثرية وتوقيف أو تأجيل مختلف الأنشطة الثقافية والفنية الوطنية والدولية.

وبالرغم من ذلك، بادرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة– قطاع الثقافة إلى مواصلة تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع الملتزم بها في إطار البرنامج الحكومي، وهكذا فقد تميزت هذه الفترة بحصيلة نوعية واتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الرامية إلى إنعاش وتطوير القطاع الثقافي، شملت بالأساس:
•    إنجاز واستكمال إنجاز المشاريع والأوراش الثقافية الكبرى وتنفيذ الالتزامات المالية والتقنية المدرجة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ولاسيما تلك المتعلقة بالمكون الثقافي للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، ومشاريع التأهيل الحضري والتنمية المندمجة للمدن المعنية بهذه الاتفاقيات، وكذا المساهمة في مشاريع تأهيل وتثمين المدن العتيقة؛
•    الشروع في تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك من خلال المصادقة على مرسوم يحدد تشكيلة اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتفعيل هذا القانون، وإسناد كتابتها الدائمة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، وعضوية عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية المعنية بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. وتتولى هذه اللجنة الوزارية الدائمة دراسة مخططات العمل والبرامج القطاعية المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والحرص على توافق السياسات العمومية، وتتبع وتقييم تنفيذها داخل الآجال المحددة لها، ودراسة التقرير السنوي في الموضوع والمصادقة عليه؛
•    حماية وتثمين الموروث الثقافي الوطني المادي واللامادي، همت بالأساس مواصلة تنفيذ مشاريع ترميم وتهيئة المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، وجرد وتوثيق 466 عنصرا من عناصر التراث الأثري والمعلمي و600 قطعة من التحف الأثرية والأركيولوجية و16 عنصرا من التراث غير المادي، وكذا استرجاع 25 ألف قطعة أركيولوجية من فرنسا، وتوقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، بالإضافة إلى المساهمة في إطلاق ورش تحيين مخطط تدبير تراث عاصمة المملكة الرباط، ومخطط تدبير تراث حاضرة مراكش، هذا فضلا عن الشروع في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تسجيل الموروث الثقافي الأمازيغي "المخازن الجماعية- إيكدار" في قائمة التراث العالمي لليونسكو؛
•    تعزيز وتقوية شبكة المؤسسات الثقافية عبر مختلف ربوع المملكة، من خلال تنفيذ برامج شامل للقرب الثقافي يتضمن إحداث وتجهيز وتهيئة المراكز الثقافية والخزانات الوسائطية.
 


رئيس الحكومة، المشور السعيد، الرباط، المغرب
جميع الحقوق محفوظة - رئيس الحكومة 2019