اختتام أشغال الاجتماع الـ 12 رفيع المستوى المغربي – الإسباني
اختتمت، ظهر اليوم الخميس بالرباط، أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، والتي ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد أخنوش إن المشاركة الوازنة للوفد الإسباني في هذه الدورة “تعبير صريح على مدى قوة أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب وإسبانيا، وتجسيد للإرادة القوية والالتزام الراسخ لدى البلدين للعمل سويا من أجل “شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل”.
وبعدما أشار إلى أن الغاية من هذه الدورة، كما الدورات السابقة، هي إرساء دعامة استراتيجية لبناء علاقة متكافئة أساسها الإرادة والحرص المشترك على إدارة الواقع وتدبير وبناء المستقبل، أوضح رئيس الحكومة أنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى سبل تطوير العلاقات وتنمية التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة والتنقل وغيرها من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين.
وأضاف أن هذا اللقاء أعطى للبلدين فرصة لتقييم العلاقات الثنائية وتحديد أولويات التعاون خلال السنوات المقبلة، كما مهد لمرحلة جديدة جوهرها التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن بين هذه القضايا، يتابع رئيس الحكومة، التنمية المستدامة بالنظر للدور الذي يضطلع به المغرب في جنوب حوض المتوسط وإفريقيا ودور إسبانيا على صعيد شمال المتوسط والقارة الأوربية، لافتا إلى أن علاقات التعاون المثمرة العميقة ستوفر فرصا حقيقية لتمتين التعاون الثلاثي خدمة لإفريقيا، لا سيما في مجالات التكوين المهني والتنمية بصفة عامة.
وأكد أن الشراكة بين البلدين لها من الفرص ونقاط القوة ما يمكنها من ترجمة طموح البلدين، من خلال هذا اللقاء رفيع المستوى، إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على المملكتين وتترجم الإرادة القوية لعاهلي البلدين.
وفي سياق متصل، نوه السيد أخنوش بالبعد الإنساني في العلاقات بين البلدين، مشيدا بالمساهمة الفعالة للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا والجالية الإسبانية المقيمة في المغرب، اللتان تعملان باستمرار على إثراء هذه الشراكة المميزة التي تربط بلدينا الصديقين.
من جهته، أكد السيد سانشيز أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يأتي ليرسخ المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية التي دشنها البلدان في 7 أبريل المنصرم بالزيارة التي قام بها إلى المغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن هذه المرحلة ستكون حافلة بالنجاحات والازدهار المشترك.
كما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية عن اقتناعه بأن هذا التقارب سيعود بالنفع على البلدين والشعبين، منوها بنجاح هذه الدورة كما يعكس ذلك عدد الاتفاقيات الموقعة والإجراءات المتفق عليها.
يشار إلى أن أشغال هذا الاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، الذي انعقد تحت شعار “شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل”، بمشاركة وفد إسباني هام إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة المغربية، تميز على الخصوص، باعتماد الإعلان المشترك لهذه الدورة، وتوقيع نحو عشرين اتفاقية بين البلدين تهم عددا من مجالات التعاون.