رئيس الحكومة: خطاب العرش وضع خارطة طريق بنفس إنساني واجتماعي
أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، أن خطاب العرش تضمن رؤية استراتيجية لتدبير المرحلة التي تمر بها بلادنا في ظل هذه الجائحة، ونظرة استشرافية بنفس إنساني واجتماعي.
وذكر في مستهل اجتماع مجلس الحكومة عقد يوم 6 غشت 2020 بطريقة التناظر، بدعوة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله جميع الفاعلين للتركيز على التحديات والأولويات التي تفرضها هذه المرحلة.
وقال رئيس الحكومة "في إطار هذا المنظور الاستراتيجي، أن جلالة الملك أكد على ضرورة إطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي، وإحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي، وكذا الإسراع بإطلاق إصلاح عميق للقطاع العام ومعالجة الاختلالات المؤسساتية التي تعرفها بعض المقاولات العمومية قصد رفع درجة التكامل والانسجام ورفع فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية، وإلى إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات العمومية."
وأوضح رئيس الحكومة، أن جلالة الملك يعطي باستمرار، وفي جميع خطبه، الاهتمام الكبير للشق الاجتماعي، وفي هذا السياق أكد جلالته في خطاب العرش على ضرورة توفير الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة، واتخاذ الإجراءات لتعميم التغطية الصحية على جميع المواطنات والمواطنين.
كما دعا جلالته جميع المغاربة إلى تظافر جهودهم لرفع تحديات المرحلة المقبلة، والقوى الوطنية دون استثناء، للتعامل بروح الغيرة الوطنية والمسؤولية الفردية والجماعية، والانخراط القوي في الجهود الوطنية لتجاوز هذه المرحلة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وقال رئيس الحكومة، " إن الحكومة ستتحمل كامل مسؤولياتها لتنفيذ التعليمات الملكية السامية، ومن هنا فجميع القطاعات مدعوة للانخراط في هذه الأوراش الواضحة والمستعجلة بالنسبة لبلادنا، ومواجهة تداعيات الجائحة، التي لا أحد يعرف الآن مآلاتها، فالعالم يترقب كيفية تطور الوضعية الوبائية، وهو الأمر الذي ينعكس ويؤثر على تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية دوليا ووطنيا."
كما أعلن رئيس الحكومة، عن عزم الحكومة عقد ندوة حكومية على مدار يومين قبل متم شهر غشت الجاري، لتدقيق الخطة الشاملة والمندمجة للإنعاش الاقتصادي، والذي سَيَعْرِضُ خلالها كل قطاع مساهمته في هذه الخطة.