اجتماع الدورة الخامسة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية

_MG_9061 (1).JPG

انعقد يوم الثلاثاء 5 نونبر بالرباط، اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في دورته الخامسة، التي ترأستها السيدة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، بتفويض من السيد رئيس الحكومة رئيس مجلس إدارة الوكالة.
وفي كلمته الافتتاحية التي تلتها بالنيابة السيدة وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، شدد السيد رئيس الحكومة على مدى الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لورش محو الأمية ببلادنا، حيث ما فتئ جلالته يؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لبرامج محاربة الأمية ويحث جميع المتدخلين على مضاعفة المجهودات من أجل القضاء على هذه الآفة.
وسجل السيد رئيس الحكومة أن اجتماع مجلس إدارة الوكالة يصادف مرور سنتين على المصادقة على خارطة الطريق 2017-2021، والتي تتمحور حول تعزيز التنسيق وتقوية تعبئة جميع الفاعلين من أجل تسريع وتيرة الإنجازات الكمية والنوعية في برامج محاربة الأمية، في أفق تقليص المعدل العام للأمية إلى20% سنة 2021 وإلى أقل من 10% سنة 2026. 
واستعرض السيد رئيس الحكومة في هذا الإطار بعض المنجزات، حيث تمكنت الوكالة للسنة الثانية على التوالي من تسجيل أكثر من مليون مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية، بارتفاع قدره 8,2%.
كما عملت الوكالة على توسيع وتحسين جودة وفعالية الشراكة مع هيئات المجتمع المدني، حيث تم تفعيل مخرجات وخلاصات الورشات الجهوية الخاصة بتطوير إطار نظام الشراكة الخاص بتنفيذ برامج محاربة الأمية، إضافة إلى انفتاحها على المجالس المنتخبة والمؤسسات الجامعية على مستوى العديد من الجهات.  ومن جهة أخرى، عززت الوكالة مجال التعاون الدولي من خلال الشراكة المتميزة مع الاتحاد الأوروبي والعديد من المنظمات الدولية. 
وبعد أن ثمن السيد رئيس الحكومة المجهودات التي قام بها كل المتدخلون في محاربة الأمية، أكد على ضرورة بذل جهود إضافية ونوعية، وأهمها في هذه المرحلة، العمل على تحسين مؤشرات الجودة في تنفيذ برامج محو الأمية، بعد أن تم بلوغ الهدف الرقمي لسنتين متتاليتين وهو تسجيل مليون مستفيد سنويا. 
ودعا السيد رئيس الحكومة في هذا الصدد، الوكالة وشركاءها المؤسساتيين إلى إعطاء الأولوية للأوراش المتعلقة بجودة التعلمات، من خلال توفير الإمكانات والخطط الملائمة لتأهيل المكلفين بدروس محو الأمية، ووضع الآليات اللازمة لتتبع تنفيذ البرامج عن قرب، والتفكير في سبل إضفاء القيمة والاعتبار على شهادة محاربة الأمية، ثم العمل من أجل تيسير الربط بين محو الأمية والتأهيل المهني والذي سيمنح فرصا حقيقية لتحسين شروط الحياة لدى المستفيد من هذه البرامج. 
وبعد ذلك تتبع أعضاء مجلس الإدارة وناقشوا عرضا للسيد عبد السميح محمود مدير الوكالة، تناول فيه حصيلة عمل الوكالة برسم الموسم القرائي 2018-2019 وبرنامج عمل الوكالة للفترة الممتدة ما بين 2020 و2022. 
كما تتبع أعضاء المجلس عروضا لتقرير لجنة الاستراتيجية والاستثمار وتقرير لجنة التدقيق وتقرير مراقب الدولة. 
وبعد مناقشة مستفيضة، صادق مجلس الإدارة على الخصوص على برنامج عمل الوكالة للفترة الممتدة بين سنة 2020 وسنة 2022 وعلى كيفية تمويل برامج محاربة الأمية لنفس الفترة، كما قام بحصر ميزانية الوكالة برسم السنة المالية 2020.
 

النشرة الإخبارية