رئيس الحكومة يترأس الدورة السادسة عشر لمجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق

B40I5134.JPG

ترأس رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني بعد ظهر يوم الأربعاء 24 يوليوز 2019 اجتماع الدورة السادسة عشر لمجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وقال إنها مناسبة للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة في إطار عقد-البرنامج الذي يربطها بالدولة للفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2018، واستشراف آفاق عملها من خلال بلورة برنامج استثماري يمتد على فترة سبع سنوات ما بين 2019 و2025.

واعتبر السيد رئيس الحكومة أن مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق من أهم الأوراش المهيكلة التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينتي الرباط وسلا، موضحا أن الوكالة تمكنت من الربط بين المدينتين وتعزيز التلاحم بينهما وتمكينهما من رؤية موحدة للرفع من إشعاعهما على المستويين الوطني والدولي.

وأضاف السيد رئيس الحكومة أن الوكالة تمكنت كذلك من إنجاز مجموعة من المشاريع ساهمت إلى حد كبير في تيسير الحركة بين المدينتين، كمشروع الترامواي، وقنطرة الحسن الثاني، وقنطرة مولاي يوسف، ونفق الأوداية، والمدار الحضري رقم 2 الذي مَكَن منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 02 يوليوز 2018، من الربط المباشر بين شارع محمد السادس بالرباط والطريق الوطني رقم 6 بمدينة سلا على مسافة 8 كيلومتر، والطريق السريع الممتد من قرية الفخارين بالولجة إلى الطريق الدائري الأول على طول 5,7 كلم والذي بلغت نسبة الأشغال بمقطعه الأول 100 % وبمقطعه الثاني حوالي 35 %.

ونوه رئيس الحكومة بدور الوكالة في التنمية الثقافية للعدوتين من خلال ما تقوم به شركتها الفرعية "أبو رقراق الثقافات" من إنجاز مشاريع ذات بعد ثقافي وعلى رأسها المسرح الكبير للرباط الذي عرفت أشغاله تقدما ملموسا في الآونة الأخيرة، وإن كنا مطالبين جميعا بمضاعفة الجهود لإتمام إنجازه. 

وأرجع السيد رئيس الحكومة النجاح الذي عرفته الوكالة في إنجاز معظم برامجها بالأساس إلى النموذج المالي والمؤسساتي المتميز الذي تم تبنيه في إطار عقد-البرنامج الأول والثاني. وبالنظر للتوجهات التعميرية الجديدة للوكالة، اعتبر أنه أصبح من الضروري اعتماد نموذج مالي جديد يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة التي عرفها المشروع، وبلورة برنامج استثماري يمتد على فترة سبع سنوات ما بين 2019 و2025، تشمل محاوره مجالات عدة منها التنقل الحضري، والتحول البيئي والتنمية المستدامة، والحفاظ على التراث، وكذا التنمية الحضرية.

ورغم وجود نتائج إيجابية وملموسة لدى عموم سكان العدوتين، سجل رئيس الحكومة تأخرا في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في عقد-البرنامج والاتفاقيات المبرمة بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركائها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك يرجع أساسا لعدم وفاء مجموعة من المساهمين بالتزاماتهم المادية. 

ودعا رئيس الحكومة جميع المعنيين لاتخاذ ما يلزم لإنجاح هذا المشروع التنموي الهام، ومواصلة تقديم الدعم للوكالة وإمدادها بالاعتمادات المالية الملتزَم بها لإنجاز المشاريع المتعاقَد بشأنها. كما دعا جميع القطاعات الحكومية المعنية لا سيما وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية إلى مواصلة مواكبة هذا المشروع الطموح عبر تقديم الدعم اللازم للوكالة لإنجاز أوراشها وفق التوجيهات المولوية السامية، متوجها في الوقت نفسه بالشكر لجميع القطاعات وللوكالة وشركائها على المجهودات المبذولة منذ انطلاق الوكالة.

من جهته شدد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق السيد سعيد زارو على حرص الوكالة منذ إحداثها على إنجاز المشاريع الموكولة لها بمنطق تشاركي، وبمساهمة كافة الفاعلين المعنيين بتنمية هذا المجال، مستحضرة المقاربة الاجتماعية التي تراعي ظروف وشروط عيش المعنيين بها.

وقال المدير العام في كلمته بالمناسبة إن المشاريع المنجزة وإن مكنت من وقف التدهور ومعالجة الاختلالات التي كان يعرفها هذا المجال، وكذا إبراز وتثمين مؤهلاته، فإن الحاجة مازالت ماسة لمزيد من الإنجازات لتحقيق الأهداف المتوخاة من المشروع.

وفي ختام الاجتماع حصر مجلس الإدارة حسابات الوكالة وصادق على مخطط عمل الوكالة والميزانية المرصودة برسم سنة 2019، وكذا تعديل نظام الصفقات، كما صادق المجلس على مجموعة من القرارات تهم تسيير الوكالة.

وقد حضر هذا الاجتماع على الخصوص السيد وزير الثقافة والاتصال، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، والسادة الكتاب العامون للقطاعات الحكومية أعضاء المجلس، والسيد والي جهة الرباط سلاالقنيطرة عامل عمالة الرباط، والسيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، والسيد عامل عمالة سلا، والسادة رؤساء وممثلي باقي المجالس المنتخبة، وباقي أعضاء مجلس إدارة الوكالة.

النشرة الإخبارية