الزيارة الجهوية لجهة مراكش أسفي
وأكد رئيس الحكومة أن هذه الزيارة، التي تعتبر الخامسة في سلسلة اللقاءات الجهوية للحكومة، هي آلية من بين أخرى لتفعيل سياسة القرب، ومناسبة لتعزيز التعبئة الجماعية حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية على صعيد الجهة، وكذا لمعرفة أدق الحاجيات والتحديات والبرامج وتتبع التنفيذ على الأرض.
وأبرز رئيس الحكومة أن أول واجب وهدف للحكومة في إطار التعاقد مع الفعاليات الجهوية والترابية بجهة مراكش أسفي هو تسريع وتكثيف البرامج التي تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا في بعض الأقاليم التي تعاني ظروفا تنموية قاسية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن جهة مراكش أسفي، بمختلف حواضرها، تزخر بإرث تاريخي وحضاري وسياسي مهم، الأمر الذي يحتم علينا جميعا الوفاء لهذا التاريخ ولما خلفه الأجداد، مؤكدا على أهمية الاستمرارية والتعبئة والعمل الجماعي المشترك لضمان نجاح المشاريع والاستثمارات المبرمجة وضمان تحقيق آثارها على الجهة وساكنتها، والتي تبقى رهينة بتكامل الجهود والتلقائية التدخلات والتحديد الأمثل للأولويات.
وعبر رئيس الحكومة عن استعداده وباقي أعضاء الحكومة للعمل سويا مع الجهة والمصالح الخارجية وكافة الشركاء لتذليل أيه صعوبات ذات طبيعة إدارية والمساهمة في تعبئة الإمكانيات الضرورية لإنجاح برنامج التنمية الجهوية.
وفي سياق متصل أكد رئيس الحكومة على أن هذه الأخيرة واعية بإشكالية وتحدي إدماج الشباب على مستوى الجهة وهناك مشاريع معدة تشمل التشغيل والتعليم ستبدأ في القريب، مشيرا إلى أنه في سياق الإعداد لهذه الزيارة وبتعاون مع مختلف الشركاء تم رصد 225 مشروع قيد الإنجاز بغلاف مالي يناهز 15 مليار درهم، كما تم تدارس إمكانية إنجاز 105 مشروع مقترح تفاعل مع احتياجات الساكنة.
ويتضمن برنامج الزيارة التي حضرها على الخصوص وفد وزاري، والسلطات الجهوية، والمصالح الخارجية، والمنتخبين، والفاعلون الاقتصاديين، وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الجلسة العامة، لقاء عمل مع أعضاء مجلس الجهة.