رئيس الحكومة : إشكالية الماء حظيت دائما باهتمام بالغ في المغرب

39095551870_7d4435ec3c_z (2).jpg

 وأضاف رئيس الحكومة أن الملك الراحل أطلق عملية واسعة لبناء السدود وتدبيرها بشكل محكم. مما مَكَّنَ المغرب، رغم محدودية موارده المائية وعدم انتظامها، ورغم فترات الجفاف التي عرفها، مكنه من تجاوز معظم التحديات والإكراهات، ومواكبة الحاجيات المائية المتزايدة وطنيا، بالنسبة للساكنة ولمختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.

وأوضح رئيس الحكومة، أن المغرب مضى على نفس النهج، وعيا منه بأن التخطيط والتدبير الناجعين للماء يقتضيان يقظة مستمرة وتتبعا متواصلا، لافتا إلى المخطط الوطني للماء، الذي يسطر المعالم الكبرى للسياسة المائية إلى غاية 2050، بهدف تثمين المكتسبات وتدارك بعض جوانب القصور، وابتكار طرق جديدة في إنتاج وتدبير الموارد المائية، دون إغفال العناصر المرتبطة بآليات التمويل والتتبع.

 وأشار رئيس الحكومة أن المنتدى العالمي للماء يشكل مناسبة للاحتفاء بذكرى جلالة الملك الحسن الثاني، رحمة الله عليه، من خلال منح جائزة عالمية تحمل اسمه، وهي جائزة الحسن الثاني العالمية للماء، التي تنطوي على مبادئ التضامن وتشجيع العلم والابتكار في مجال الماء وتخلد ذكرى هذا الملك المبدع، الذي تملك الرؤية المستقبلية في مجال الماء وكان من كبار مُدعمي هذا المنتدى العالمي. 

وأكد رئيس الحكومة أن السعي المنفرد لمعالجة الإشكاليات الاستراتيجية الماء، لن يُكتب لها أي نجاح. حيث أن الدول والحكومات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، مدعوون إلى التعاون وإلى التبادل المثمر لجوانب النجاح والإبداع والابتكار في تجاربهم في هذا المجال.

وأضاف رئيس الحكومة أن المملكة المغربية تبادر، بهذا المنطق التضامني، إلى عرض خبراتها وتجاربها الوطنية الذاتية، بنفس قدر حرصها على الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الصديقة، في إطار التعاون الدولي، ومن خلال اتفاقيات للتبادل العلمي والتقني.

 

النشرة الإخبارية