رئيس الحكومة: التعاون المؤسساتي يضمن نجاح الأوراش
أشاد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، بالمنهجية التي اعتمدت لإعداد الميثاق الوطني للإعلام والبيئة والتنمية المستدامة التي ارتكزت على التعاون المؤسساتي بين عدد من القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة ومؤسسات وطنية، وهيئات الحكامة وبمشاركة فاعلين اقتصاديين ومعاهد للتكوين الإعلامي وهيئات أكاديمية وجمعيات المجتمع المدني.
وأوضح رئيس الحكومة، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2017، بمناسبة التوقيع على الميثاق المذكور أن "هذه المبادرة جيدة تهم موضوعا يتجاوز ما هو ذاتي ليكون موضوعا وطنيا وكونيا وإنسانيا، وأن طريقة الاشتغال تمت انطلاقا من الأفق الوطني الواسع، وهو المنهج الذي يضمن النجاح على اعتبار أن الجميع التف حول الورش وساهم فيه ليضمن نجاحه".
وذكر رئيس الحكومة بالتعاون الذي يبديهم المغاربة من مختلف مواقعهم، حيث قال بأن هذا الميثاق يعكس الديناميكية لعدد من الشركاء الذين تعاونوا لإنجاح هذا الورش، "وهي مبادرة مواطنة تمثل مرآة الدينامية الشاملة التي يشهدها المغرب منذ أكثر من عشر سنوات في المجال البيئي، وفق رؤية بآفاق زمنية محددة، ما جعل الشركاء في هذا المشروع يعتمدون سنة 2030 كأفق لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الميثاق انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة".
وإلى جانب تثمينه للمنهجية التشاركية التي أفضت إلى إعداد هذا الميثاق، دعا رئيس الحكومة كافة الشركاء إلى الالتزام بمضامينه والحرص على تتبع تنفيذه، واصفا مضمون الميثاق ب"النبيل والآني والاستعجالي الذي انخرط فيه المغرب بطريقة إرادية، وها نحن اليوم، بعد سنة من الاشتغال، نحضر مراسيم التوقيع على ميثاق، يلتزم فيه كل شريك وبشكل إرادي، حسب مجال اختصاصه وإمكانياته، بدعم وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، وتسهيل قيامها بأدوارها لفائدة البيئة والتنمية المستدامة، وهذا يعكس الوعي بالأهمية المحورية للإعلام في مثل هذه المواضيع".
والجدير بالذكر أن من بين الأهداف الكبرى لهذا الميثاق، تحقيق رهان النهوض بثقافة التنمية المستدامة، من خلال اعتماد آليات مواكبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال التربية على المواطنة البيئية وتشجيع البحث والابتكار وتقوية عمليات التحسيس والتواصل، لاسيما عبر القنوات الإعلامية الحديثة، من شبكات اجتماعية ومواقع إلكترونية.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الحكومة أن الحكومة تعد شريكا أساسيا في هذا المشروع، ب"قناعة والتزام، من خلال كل قطاعاتها، ووعيا منها بالدور المحوري لوسائل الإعلام في النهوض بثقافة التنمية المستدامة، مما يستوجب علينا، اتخاذ ما يلزم لدعم هذا الهدف على المستويات التنظيمية أو الإجرائية، من جهة، ومن خلال تقوية الانفتاح المؤسسي عليها، عبر تيسير قنوات التواصل معها وتزويدها بالمعلومات البيئية، وتشجيع ذوي الخبرات في المجالات ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة على الانفتاح عليها وتطوير مشاريع إعلامية بيئية ضمن استراتيجياتنا القطاعية، من جهة أخرى".
يشار إلى أن الحكومة في برنامجها الحكومي، أكدت على تكريس الانخراط الإرادي للمغرب في الجهود العالمية الرامية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، عبر تفعيل مقتضيات القانون الإطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، وكذا تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، وهي الاستراتيجية التي سارعت، منذ تنصيبها، إلى إتمام إعدادها وعرضها في مجلس الحكومة للمصادقة عليها في المجلس الوزاري.