رئيس الحكومة: التقارب مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهد منعطفا بارزا ونأمل تعاونا أفضل مستقبلا

أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن العلاقة التي تربط المغرب بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متميزة وأن المغرب حريص على تطويرها مستقبلا.  
وأشاد رئيس الحكومة، خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي نظم يوم 13 دجنبر 2020، عن بعد، بعمل المنظمة معربا عن أمله في تعاون أفضل معها في المستقبل. 
وأوضح رئيس الحكومة أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقوم بعمل هام لتعزيز الممارسة الجيدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحكامة، مبرزا أن المغرب حافظ على علاقته المتميزة بالمنظمة لما يزيد عن 15 عامًا، لا سيما من خلال مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يرأسها المغرب بشكل مشترك، ومشاركة المغرب كعضو في اللجنة التوجيهية لمركز التنمية منذ 2010.
كما أوضح رئيس الحكومة أن التقارب بين بلدنا والمنظمة شهد منعطفا بارزا عام 2015  عندما أصبح المغرب أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستفيد من البرنامج القطري "مما مكننا من دعم إصلاحاتنا الاقتصادية والاجتماعية الاستراتيجية ذات الأولوية والالتزام بها".
وانطلاقا من نتائج البرنامج الأول، عبّر المغرب عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي مع المنظمة تُوِّجَت بالتوقيع على البرنامج القطري الثاني الذي وقعه رئيس الحكومة يوم 25 يونيو 2019 ، إلى جانب أنجيل غوريا، الأمين العام للمنظمة، مذكرا بأهداف هذا البرنامج والمتمثلة أساسا في تعزيز المكتسبات، وتوسيع التعاون ليشمل مجالات استراتيجية أخرى، إضافة إلى دعم وتقوية وتسريع ديناميكيات الإصلاحات في المغرب وضمان ترسيخه في أفضل الممارسات.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الحكومة أن هذا البرنامج سيشكل بدون شك خطوة مهمة للتعاون الثنائي وسيُمَهِّد الطريق لعلاقة واعدة وأكثر تنظيماً، مشيرا إلى المشاريع الهيكلية الكبرى التي أطلقها المغرب في مختلف المجالات في إطار السياسة الإفريقية التي يدعمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وحرصه على تعزيز التعاون جنوب - جنوب. 
ومن هذا المنطلق، يوضح رئيس الحكومة، سيكون المغرب قادرًا على مواكبة ودعم تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المُوَجَّهَة للقارة الإفريقية.