رئيس الحكومة: المغرب سيعمل على تعزيز شراكته مع مالي

MDM_3492.JPG

واعتبر رئيس الحكومة، بمناسبة زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول المالي، يوم الخميس 8 مارس 2018، إن هذه الزيارة الأولى من نوعها "تأتي في وقتها المناسب، وتستجيب لضرورة التشاور والتنسيق التي تفرضها التحولات التي يعرفها العالم والقارة الإفريقية والمنطقة، والتي تتميز بطفرة عنف التطرف من جهة، وتأثير التحولات المناخية من جهة أخرى"، مضيف أن هذه "التهديدات تشكل خطرا حتى على وجود الدول نفسها".

كما عبّر رئيس الحكومة عن ارتياحه لنجاح دولة مالي في الحفاظ على سيادة بلدها واستقراره وأمنه ووحدته، مسجلا في هذا السياق بأن الانتصار على الإرهاب "انتصار جماعي على تحديات الإرهاب والانفصال، فنحن واعون بحجم هذه التحديات التي تواجهونها في الحقبة الجديدة للتصالح وإعادة البناء الوطني"، واعدا بأن المغرب سيستمر المغرب في دعم الجهود الوطنية المالية من أجل الحفاظ على وحدته الترابية وتماسك مكوناته.

إلى ذلك، تطرق رئيس الحكومة إلى الشراكة التي تجمع بين المغرب وجمهورية مالي، مستحضرا البعد الديني والثقافي الذي يجمع بين البلدين والذي يساهم في دينامية جبر الأضرار المادية واستعادة الرموز لطبيعتها وإعادة تأهيل المعالم والمآثر الدينية والثقافية.

كما نوه رئيس الحكومة بالطابع الموحد للممارسة الدينية المعتدلة في كل من المغرب ومالي، المبنية على التسامح والانفتاح على الآخر، "والتي تظل ركيزة النسيج الروحي المستمر الذي يربط بين بلدينا... وأنا سعيد بنتائج تعاوننا في مجال تكوين الأئمة الماليين بالمغرب".

من جانب آخر، شدد رئيس الحكومة على عزم المغرب في دعم تعاون جنوب-جنوب، وقال إن "المملكة المغربية لن تدخر جهدا في مواكبة مالي في ما يخص القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي نعتبرها ذات أولوية، وذلك في إطار بيئة يطبعها الاستقرار والأمن والسلام، والعمل على تعزيز الشراكة من خلال التوقيع على ست اتفاقيات تعاون جديدة"، مشيرا إلى الزيارة الملكية إلى مالي في فبراير 2014 وإلى اهتمام جلالة الملك بعلاقات المغرب مع الدول الإفريقية، إذ أن المغرب "منذ عودته إلى حضنه الإفريقي، على مستوى الاتحاد الإفريقي، لأنه لن يدخر جهدا لمواصلة الجهود مع الدول الإفريقية الشقيقة بغية بناء إفريقيا قوية وغنية وإفريقيا نامية".

النشرة الإخبارية