رئيس الحكومة: المغرب يدافع عن مصالح إفريقيا كلها
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة افتتاحية يوم الخميس 1 فبراير 2018 بالاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، أن المغرب، الذي انتخب على هامش أشغال الدورة ال30 للقمة الإفريقية المنعقدة أخيرا بأديس أبابا، عضوا في مجلس الأمن والسلم الافريقي سيمكنه من أن يكون فاعلا من داخل أجهزة الاتحاد الافريقي، مدافعا عن مصالحه ومساهما برأيه وبتجربته ومتفاعلا مع إخوانه في جميع الدول الافريقية.
وبعد أن قلل مما نشر في بعض وسائل الإعلام بشأن التوصيات التي خلصت إليها القمة ال30 للاتحاد الإفريقي، اعتبر رئيس الحكومة أن "موقف القمة من الوحدة الترابية المغربية هو نفس موقف السنة الماضية، أي دعم جهود الأمم المتحدة حول هذا الموضوع"، واعدا بأنه مباشرة بعد عودة وزير الشؤون الخارجية والتعاون من السفر، سيتم "تقديم توضيحات أكثر من الأمور التي تنشر، والتي لكم تكن دقيقة وأحيانا غير حقيقية".
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الحكومة أنه ارتباطا بالتوصية التي يرفعها، تقليديا مجلس الأمن والسلم الإفريقي، إلى القمة، والتي كانت في السنوات الماضية منحازة ضد المغرب، قامت الدبلوماسية المغربية، وفق ما يقتضيه القانون المنظم للاتحاد الافريقي بجمع توقيعات الثلث المعطل من القمة، الذي ألغى هذه التوصية، وسلمت إلى الرئاسة " ونحن نتصرف قانونيا، لأننا داخل الاتحاد، والحمد لله نتوفر على كل الآليات القانونية التي ستمكننا من الدفاع عن وجهة نظرنا وعن مصالحنا كما ندافع عن مصالح افريقيا كلها" يؤكد رئيس الحكومة.
وبخصوص هذا الأمر، شدد رئيس الحكومة على أن المغرب لا يدافع عن مصالحه فقط، بل يدافع عن افريقيا كلها، وبالتالي، فإن تلك التوصية التي نشرت، ولم تنشر بعد كافة تفاصيلها للعموم، منوها بالحنكة واليقظة التي تحلى بها الوفد المغربي والتعبئة التي كانت والتواصل مع رئاسة القمة الافريقية ورغم ذلك، يضيف رئيس الحكومة، فإن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي قدم تصريحا في الجلسة الختامية أكد فيه أن القرار المتخذ خلال القمة ال29 للاتحاد المنعقدة في يوليوز 2017 بأديس أبابا والمتعلق بقضية الصحراء المغربية، "لايزال ساري المفعول، ولا يزال يشكل المرجع".
إذ أشار رئيس الحكومة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولية، وبتوجيهات ملكية، ستستمر في ضمان الحضور المغربي داخل الاتحاد الافريقي، حضور وصفه الدكتور العثماني ب "الفاعل والمنتج والوازن الذي يضمن الربح والتعاون المشترك".
وبخصوص الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال القمة حول موضوع الهجرة، قال رئيس الحكومة إن "رؤية جلالة الملك تجعل من الهجرة أداة للتنمية ولمنفعة الأفارقة نساء ورجالا وليست أداة للصراع والمماحكة والإضرار"، كما أبرز بعض المعطيات الواردة في الرسالة الملكية والتي تفيد بأن الهجرة الإفريقية لا تعني إلا أقلية، بيد أن 14 في المائة من المهاجرين عبر العالم هم أفارقة، لكن الأهم، يضيف رئيس الحكومة، أن " 80 في المائة من الأفارقة يهاجرون داخل افريقيا، وليس خارجها والحمد لله أن افريقيا لا تسبب مشاكل للعالم عن طريق الهجرة، إنما هي من تتحمل مسؤولية مهاجريها".