رئيس الحكومة: تمديد الحجر الصحي ضروري لتجنب الأسوء
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن قرار تمديد الحجر الصحي بأربعة أسابيع كان ضروريا وملحا لتجنيب المواطنين الأسوأ.
وأوضح رئيس الحكومة، في حوار خص به موقع هسبريس الإلكتروني يوم الاثنين 20 أبريل 2020، أن قرار التمديد إلى غاية 20 ماي 2020 الذي اتخذ بمرسوم في اجتماع لمجلس الحكومة يوم السبت 18 أبريل 2020، تم بناء على اعتبارات علمية موضوعية، وباستحضار الحالة الوبائية في بلادنا والكيفية التي تتطور بها، وأيضا لتفادي أي انتكاسة أو تراجع بعد القرارات والإجراءات الإستباقية المهمة والمجهودات الجبارة.
وأوضح رئيس الحكومة أنه تم الاستناد إلى آراء الخبراء المتخصصين الذين يتابعون الوضع عن كثب، مذكرا بالمناسبة بأنه بفضل توجيهات جلالة الملك حفظه الله، اتخذت بلادنا عددا من الإجراءات الاحترازية الاستباقية، التي جعلت المحافظة على صحة وسلامة المواطنين أولوية الأولويات.
وشدد رئيس الحكومة على أن تلك الإجراءات مكنت المغرب من التحكم في الحالة الوبائية، معتبرا أن قرار تمديد الحجر الصحي جاء للتحكم في انتشار الوباء ومواصلة السيطرة على الوضع والمحافظة على هذا الوضع وتفادي أي تراجع أو انتكاسة، وإضاعة الجهود التي بذلت.
وذكر رئيس الحكومة أن تقديرات الخبراء المتخصصين في مجال الأوبئة تشير إلى أنه لولا الإجراءات الاحترازية، لكان عدد الإصابات الإضافية في حالة وباء معتدلة ستصل إلى 10 آلاف إصابة مؤكدة، و1600 حالة حرجة، و700 وفاة، في حين كانت ستصل في حالة وباء خطيرة إلى 36 ألف إصابة مؤكدة و5700 حالة حرجة، و2500 وفاة.
وجدد رئيس الحكومة بالمناسبة دعوته للمواطنين للتحلي بمزيد من الصبر والتعاون وأخذ الاحتياطات اللازمة حتى تمر الأمور بسلام، خصوصا خلال شهر رمضان الكريم، "الذي سنكون مضطرين خلاله للتأقلم مع هذه الوضعية الاستثنائية، مع ما ستفرضه من تغييرات ضرورية على عدد من التقاليد الجماعية المعتادة."
وأكد رئيس الحكومة أن هذا الوضع "لن يمنعنا من التمتع بالأجواء الروحانية للشهر الفضيل، صياما وقياما، وكذا من استثمار هذه الأيام المباركة للتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ليرفع عنا وعن البشرية جمعاء هذا الوباء".
وقد طمأن رئيس الحكومة المواطنين بأن جميع التدابير والاحتياطات اتخذت لتوفير كل ما سيحتاجه المواطنات والمواطنون من تموين سواء في شهر رمضان أو في الشهور المقبلة، معبرا عن أمله في أن يخرج المغرب من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن وبأقل الخسائر، وأن تعود الحياة إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء الحجر الصحي، و تخرج بلادنا ومواطنونا سالمين وبأقل الأضرار من هذه الأزمة الصحية.