رئيس الحكومة: رغم قساوة جائحة كورونا رفعنا من وتيرة إصلاح التعليم
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أنه بفضل التوجيهات المتبصرة والاستباقية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، نهجت المملكة المغربية مقاربة فعالة وناجعة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا "كوفيد-19"، ما مكن بلادنا من التأقلم بشكل سريع مع الوضعية الاستثنائية وتدبيرها على أحسن وجه.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة ألقاها يوم الخميس 22 أكتوبر 2020، في الاجتماع الدولي للتعليم المنظم من قِبَل منظمة اليونسكو في إطار الدورة الاستثنائية حول التربية ما بعد جائحة "كوفيد-19"، المنعقدة عن بعد، من لدن حكومة غانا والنرويج والمملكة المتحدة، أن بلادنا تعتبر أن الجائحة، رغم قساوتها، تشكل فرصة للرفع من وتيرة الإصلاح الاستراتيجي للمدرسة، بعد إقرار قانون إطار للتربية والتكوين.
وأبرز رئيس الحكومة أن هذا القانون الإطار يهدف إلى تأمين تعليم جيد ومنصف، ومدمج لمختلف الشرائح الاجتماعية، بما فيها الفئات الهشة والفتاة القروية، مع تعبئة الموارد البشرية اللازمة، وكذا الاعتمادات المالية، بزيادة تقدر ب 8 بالمائة سنويا.
وارتباطا بجائحة "كوفيد-19"، التي اجتاحت العالم، ولمواجهة آثارها، أكد رئيس الحكومة، اتخذ المغرب، في إطار مقاربته الاستباقية، "تدابير ناجعة لحماية المنظومة التعليمية، تضمن استمرارية التعلم والحفاظ على صحة وسلامة المتعلمين والأطر التعليمية، وكذا إنجاح الامتحانات الإشهادية، ولا سيما الامتحان الوطني للبكالوريا ضمانا لمصداقية هذه الشهادة.
كما تم إعداد مخطط لتدبير الموسم الدراسي 2020 -2021، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في وقته المحدد، بشكل مستقر ومستمر"، كل هذه النجاحات، يضيف رئيس الحكومة، "تحققت بفضل تعبئة مختلف الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ والأسر".
إلى ذلك، ثمن رئيس الحكومة عاليا الخلاصات التي توصلت إليها مجموعات عمل المنظمة التابعة لمنظمة اليونسكو، معتبرا أن تحقيق الأهداف المتوخاة منها يتطلب التنسيق والمواءمة للتنفيذ الأمثل للهدف الرابع للتنمية المستدامة، وانتقاء التجارب الفضلى وملاءمتها لواقع كل دولة، مع تحسين آلية التعاون الدولي، وهو "ما يحرص عليه المغرب حالا ومستقبلا".