رئيس الحكومة: رفعنا درجة الفعالية والجاهزية للانتصار ضد كورونا
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن الحكومة معبأة بدرجة عالية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الذي انتشر في عدد من بلدان العالم، وأن جميع الجهات المعنية رفعت درجة الفعالية والجاهزية للانتصار في المعركة ضد كورونا.
وقال رئيس الحكومة، في ندوة صحفية عقدها يوم الاثنين 2 مارس 2020، رفقة وزير الصحة حول الوضعية الوبائية لداء كورونا المستجد، إنه رغم تسجيل حالات متفرقة في بعض الدول المجاورة، إلا أن "بلدنا والحمد لله لم تسجل فيها أي حالة لحد الساعة"، منوها بالاحتياطات الاحترازية التي شرع في العمل بها في مطارات وموانئ المملكة والمداخل البرية، علما أنه تم الاشتباه في 27 حالة لحد الآن، إلا أن التحاليل المخبرية كانت سلبية، وأظهرت خلوها من مرض كورونا المستجد.
وأمام غياب دواء لهذا المرض، وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية في بعض الدول لإيجاد لقاح مضاد له، يضيف رئيس الحكومة، "أذكّر أن الالتزام الصارم لكل مواطن بما تمليه السلطات الصحية من إجراءات احترازية ووقائية، بشكل فردي أو جماعي، شيء ضروري ومؤكد، كما أؤكد على أهمية وضرورة استشعار وتحمل كل مواطن لمسؤوليته الفردية، إذ هو السبيل للانتصار في معركة وقاية بلادنا من هذا المرض وتداعياته".
وفي هذا السياق، دعا رئيس الحكومة المسؤولين، خاصة في المجال الصحي، أن يرفعوا من درجة فعاليتهم وجاهزيتهم، وأخذ الاحتياطات الضرورية، ودعا المواطنين أن يحافظوا على الهدوء وتجنب مشاعر الخوف والهلع، والاستمرار في ممارسة أعمالهم وتنقلاتهم الاعتيادية دون أي تغيير، ما لم يصدر عكس ذلك من السلطات الصحية المختصة، مع الالتزام بقواعد الحيطة والحذر.
وشدد رئيس الحكومة على أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب، وتتابع بكل يقظة التطورات اليومية لانتشار هذا المرض، داخليا وخارجيا، عبر منظومة لليقظة والرصد الوبائي، وبتنسيق بين مختلف المتدخلين، مبرزا أن الحكومة اتخذت الاستعدادات للتصدي لانتشار هذا المرض، وكذا كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية اللازمة إذا ما ظهرت أي حالة.
من جانب آخر، دعا رئيس الحكومة ممثلي وسائل الإعلام ومختلف فعاليات المجتمع المدني إلى الإسهام في نشر الوعي وتأطير عموم المواطنين للتحلي بالسلوكيات الإيجابية والمناسبة للتعامل مع مثل هذه الوضعيات، محذرا من ترويج إشاعات أو معلومات مغلوطة أو أخبار غير مؤكدة عبر أي وسيلة كانت، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.