رئيس الحكومة في زيارة ميدانية لجهة درعة تافيلالت

dtcg0810.jpg


وشكلت هذه الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، رفقة عدد من الوزراء وكتاب الدولة ومسؤولين في عدد من القطاعات الحكومية،
مناسبة تواصلية بامتياز  بين الحكومة ومسؤولي ومنتخبي الجهة المذكورة، إذ شدد السيد العثماني، في كلمته الافتتاحية بمدينة الرشيدية، على أن أول "خطوة لمواجهة التحديات هو الإنصات والحوار الذي هو من بين أهداف هذه الزيارة"، معتبرا أن الحضور النوعي الرسمي بمدينة الرشيدية "دليل على أن الحكومة عازمة على المضي في الإنصات المباشر والتفاعل مع مطالب الجهة".  ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع، دعا رئيس الحكومة كل الوزراء إلى الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية بالجهة والوقوف عن كتب على الأوراش المفتوحة "حتى نقلص الفوارق المجالية بين مناطق المغرب".

إلى ذلك، وجه  رئيس الحكومة دعوة إلى المسؤولين والمنتخبين في الجهة إلى التعاون على اعتبار أن  الوضع جديد، الذي تفرضه الجهوية المتقدمة، يحتاج إلى وقت لتثبيته، معترفا بوجود صعوبات في البداية "تتطلب الصبر والتعاون بين الإدارة والأحزاب السياسية والمنتخبين بمختلف انتماءاتهم والمجتمع المدني بأفق وطن، على حد تعبير السيد العثماني، الذي ذكّر  بأن "معركة الوطن ليس فيها رابح أو خاسر، وبأن الاختلاف وارد ويمكن أن نتنافس لكن تحت سقف الوطن".

ومن موقعه رئيسا للحكومة،  حذر السيد العثماني من ما وصفه "الخطاب السلبي الذي إذا تجاوز الحدود سيضر ببلدنا، علما أن للحكومة إرادة قوية  للإنصات أولا، ثم لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة".

وبعد أن شدد على أن هذه الزيارة تبقى منسجمة مع تصور الحكومة في إيلاء الأهمية للجهوية ولتقوية الجهات حتى تكون قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أوضح رئيس الحكومة أن المركزية لا تحل كل المشاكل، بل أحيانا قد تعقدها، إذ مضى قائلا إن "الجهوية المتقدمة هي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة المجالية، وللحكومة الإرادة والعزم لتنزيل المقتضيات القانونية الجهوية رغم التحديات والصعاب".

من جانب آخر، كشف السيد سعد الدين العثماني أن الحكومة بصدد المصادقة، خلال الأسابيع المقبلة، على ثلاثة مراسيم لها ارتباط بالجهوية، علما أنه رغم العمر القصير للحكومة الحالية، فإنها نجحت في إخراج عدد مهم من مثل هذه المراسيم.

وخلال كلمته الافتتاحية للورشة الجهوية، عبر السيد العثماني على وعي حكومته بأهمية ورش الجهوية التي تستلزم نقل سلطات الإدارة من المركز إلى الجهة إضافة إلى أنه "لا يمكن أن ننجح في الجهوية المتقدمة دون إخراج ميثاق اللاتمركز الذي طالب جلالة الملك بإخراجه إلى الوجود وهو ما برز بشكل جلي من خلال ذكره في  عدد من الخطب الملكية"، يوضح السيد العثماني الذي كشف أن إخراج هذا الميثاق، الذي هو الآن في طور الإعداد والمناقشة، "يعد خطوة هامة، و سيحقق تناغما بين المؤسسات الجهوية والإدارة المركزية".

يشار إلى أن رئيس الحكومة كان مرفقا في زيارته إلى جهة درعة تافيلالت بثمانية وزراء  وستة كتاب دولة، إلى جانب مسؤولين في مؤسسات عمومية.

وقد تفاعلت مختلف وسائل الإعلام المكتوب والسمعي البصري مع هذه الزيارة التي تعد بمثابة تفاعل مباشر مع مطالب الجهة وتجسد من خلال التزام الحكومة بإنجاز المشاريع التنموية في أفق تقليص الفوارق المجالية بين مناطق المملكة.
 

النشرة الإخبارية