رئيس الحكومة: نحرص على تعميق العلاقات مع إفريقيا والتكوين المهني تحدي مشترك
أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني أن الملتقى الإفريقي الأول للتكوين المهني، المنعقد بمدينة الداخلة يومي 21 و22 دجنبر 2018، عربون على أن المغرب حريص على تنمية العلاقات التي تجمعه بالأشقاء الأفارقة وتقويتها، ويعمل على الإسهام في أن تكون إفريقيا قوية وحاضرة في الحاضر والمستقبل، تداوي جراحها وتتجه للمستقبل لمصلحة كل أبنائها.
وقال رئيس الحكومة في كلمته الافتتاحية للملتقى المنعقد تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تحت شعار "حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة قابلية التشغيل والتنافسية بإفريقيا"، إن حضوره دليل على انخراط المغرب بكل هيئاته ومؤسساته لتقوية علاقاته الإفريقية، والتفكير في التحديات المستقبلية التي تنتظرها القارة الأفريقية، خاصة أخذا بعين الاعتبار توقعات ارتفاع نموها الديمغرافي.
وأشار رئيس الحكومة لتقرير لمنظمة اليونيسف الذي توقع تضاعف ديمغرافية القارة من مليار و200 مليون نسمة سنة 2015 إلى مليارين و400 نسمة مع سنة 2050، منبها إلى أن هذا الارتفاع المتوقع يعني ازدياد الطلب على التعليم والتكوين والشغل.
وأوضح رئيس الحكومة أن التقرير حذر من بطالة فئة الشباب، إذا لم تؤخد الإجراءات والسياسات الاستباقية اللازمة لمواجهة هذه التحديات وعلى رأسها التكوين، مؤكدا أن المغرب منخرط في هذا الورش، وسبق له أن أكد في ملتقى عقد بمراكش أن مستقبل إفريقيا رهين باستجابتها لتطلعات وحاجيات شبابها.
وشدد رئيس الحكومة على أن هذا الملتقى الإفريقي الأول للتكوين المهني، يشكل مناسبة لمناقشة التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية في هذا المجال، وفرصة لتبادل الأفكار وتقاسم التجارب الناجحة في التكوين والتكوين المهني، وملائمة التكوين مع سوق الشغل، لبناء مستقبل أفضل للشباب، داعيا المشاركين في الملتقى إلى إبداع وتوليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة لمواجهة تحديات التكوين والتكوين المهني والتشغيل.
وكان رئيس الحكومة أشار في كلمته إلى أن المغرب معتز وفخور بانتمائه الإفريقي، وأن عقد الملتقى بمدينة الداخلة له دلالته إذ شكلت هذه المدينة طبيعيا وجغرافيا، وحضاريا وإنسانيا محور العلاقات المغربية الإفريقية والعلاقة الإفريقية الإفريقية.