رئيس الحكومة يفتح قلبه لتلاميذ الباكالوريا
وقال العثماني إن مشاركته في هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة إلبيليا بالدار البيضاء لفائدة تلاميذ عدد من المدارس العمومية والخصوصية، يوم السبت 10 مارس 2018، هو دعم للأساتذة والإداريين في كافة هاته المؤسسات التعليمية لأن الجميع هم أبناء الوطن الواحد ويخدمون بلدهم المغرب.
وأضاف رئيس الحكومة أن حضوره هو أيضا لتشجيع التلاميذ والآباء والأمهات لأن الأبناء المتفوقين وراءهم دائما أسرة تهتم بهم وتواكبهم.
واستحضر الدكتور سعد الدين العثماني في هذا اللقاء تجربته في المرحلة التلمذية وكيف اجتهد وكابد حتى أصبح رئيسا للحكومة، رغم أنه من أسرة متواضعة ومن المغرب العميق.
وذكر العثماني كيف التحق بكلية الطب بالدارالبيضاء بعد أن حصل على الباكالوريا من مدينة انزكان، حيث سافر بمفرده قصد التسجيل، وبالاعتماد على نفسه، "لأن الأسرة السوسية تربي أبنائها على الحزم والاعتماد على النفس منذ الطفولة" .
وفي معرض حديثة عن الصعوبات التي تعرض لها في الفترة الدراسية، قال العثماني إنه اعتقل، لبضعة أشهر، خلال دجنبر من سنة 1981 بسبب نشاطه السياسي، إضافة إلى السنة البيضاء التي شهدتها الجامعة في تلك الفترة.
وبعد حصوله على الدكتوراه سنة 1987، عين طبيبا بوادي الزم حيث قضى فيها سنتين من الخدمة المدنية مقابل أجر زهيد مقداره 1800 درهم، حيث استضافه أحد أصدقائه، مما حال دون مرافقة زوجته وابتنه له، مما اضطره الانتقال إلى الدار البيضاء مرتين في الأسبوع لزيارة الأسرة.
وبنبرة عامرة بالتفاؤل، دعا رئيس الحكومة التلاميذ إلى جعل طموحهم كبيرا في بلوغ أعلى المراتب العلمية والأكاديمية، وأن يحققوا الأفضل في المسارات المهنية وخدمة وطنهم؛ وأن الشخص ممكن أن يصل بالإصرار والصبر إلى مبتغاه ولو كان من أسرة متوسطة أو متواضعة أو أتى من مدينة قريبة أو بعيدة.
وفي نفس السياق، نصح رئيس الحكومة التلاميذ بالتميز في دراستهم وتجويد أعمالهم، لأن العالم يشهد تنافسا شرسا، وسيواجهون تحديات صعبة، تحتاج منهم الإبداع والإحسان وتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم، حتى يكونوا صالحين لأسرهم ووطنهم.
وحذر رئيس الحكومة التلاميذ من الغش ودعا إلى عدم التساهل في ذلك، لأنه وبال على المجتمع، وأن يلتزموا بالأخلاق والنزاهة حتى يكونوا مصلحين ونافعين لبلدهم، داعيا إيهام إلى التفاؤل والعمل الجاد والصبر حتى بلوغ المبتغى.