وفد حكومي في زيارة تواصلية لجهة درعة تافيلالت

22218448_1105666432903533_7185947758326876185_o.jpg

أبدى رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني سعادته بزيارة جهة درعة تافيلالت التي تأتي ضمن برنامج حكومي للتواصل مع مختلف جهات المملكة تنفيذا للتوجيهات الملكية وانسجاما مع خيار الجهوية المتقدمة الذي اختاره المغرب.

وأضاف رئيس الحكومة أنها أول مرة يزور فيها رئيس حكومة أو وزير أول هذه الجهة مع وفد كبير من وزراء ومسؤولين وهذه الزيارة منسجمة مع تصور الحكومة في إيلاء الأهمية للجهوية ولتقوية الجهات حتى تكون قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لأن المركزية لا تحل كل المشاكل بل قد تعقدها في بعض الاحيان، مؤكدا على أن الجهوية المتقدمة هي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة المجالية.

"ومن هنا أقول إن الحكومة لديها من الإرادة والعزم للمضي في تنزيل المقتضيات القانونية الجهوية رغم التحديات والصعاب "‘ يضيف رئيس الحكومة.

ولفت العثماني الانتباه إلى أنه رغم العمر القصير لهذه الحكومة فلقد نجحت في إخراج عدد مهم من المراسيم التي لها علاقة مباشرة بالجهوية وبقي ثلاثة مراسيم سيتم المصادقة عليها في الأسابيع المقبلة. كما أوضح أن أول خطوة لمواجهة التحديات هو الإنصات والحوار الذي هو من بين أهداف هذه الزيارة.

وشدد رئيس الحكومة على أنه واع بأن مواكبة هذا الورش الجهوي يستلزم نقل سلطات الإدارة من المركز إلى الجهة إضافة إلى أنه لايمكن أن ننجح في الجهوية المتقدمة دون إخراج ميثاق اللاتمركز الذي طالب جلالة الملك بإخراجه الى الوجود وهو مابرز بشكل جلي من خلال ذكره في 12 خطاب ملكي.

وأوضح رئيس الحكومة ان إخراج هذا الميثاق، الذي هو الآن في طور الإعداد والمناقشة هو خطوة مهمة، وهو ما سيحقق تناغم بين المؤسسات الجهوية والإدارة المركزية.

وفي سياق متصل أكد رئيس الحكومة على أن اختيار جهة بني ملال ثم جهة درعة تافيلالت هو لكون هذه الجهات لم تستفد في العقود الماضية من ثمار التنمية بما فيه الكفاية، كما أن جهة درعة تافيلالت هي حديثة الإنشاء بحيث كان جزء منها تابع لسوس ماسة والآخر لمكناس تافيلالت وتحتاج إلى دعم واهتمام اكثر.

وفي المقابل، دعا رئيس الحكومة المسؤولين والمنتخبين في الجهة الى التعاون لان هذا الوضع جديد يحتاج الى وقت لتثبيته وبان هناك صعوبات في البداية تتطلب الصبر والتعاون بين الادارة والأحزاب السياسية والمنتخبين بمختلف انتماءاتهم والمجتمع المدني بافق وطن، مشددا على ان معركة الوطن ليس فيها رابح أو خاسر وبان الاختلال وارد ويمكن ان تتنافس لكن ندافع عن وطننا ومصالحه العليا، محذرا من الخطاب السلبي الذي اذا تجاوز الحدود سيضر ببلدنا، ومشددا على اكد إرادة الحكومة لديها الإرادة القوية في الإنصات وحل المشاكل.

وفي إشارة لافتة، اعتبر رئيس الحكومة أن جهة درعة تافيلالت حباها الله بالموارد الطبيعية وتمتلك من الغنى الثقافي وكان لديها إشعاعا حضاريا وتاريخيا قاوم أهلها الاستعمار ولقنت المقاومة دروسا في الوطنية. ووفاء لدماء الشهداء وجب على الجميع العمل على النهوض بهذه المنطقة التي لم تستفد من ثمار التنمية والبرامج التنموية بما فيه الكفاية وعانت من التهميش، يؤكد رئيس الحكومة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه لأول مرة تستفيد هذه الجهة من نصف مليار درهم والتي سترتفع في السنوات المقبلة، لأن الحكومة واعية بضرورة تمكين الجهة بالامكانيات التنافسية حتى تجلب مزيد من الاستثمارات والمقاولات الت ستوفر مناصب الشغل.

وأبرز رئيس الحكومة أن هذا الحضور النوعي هنا هو دليل على أن الحكومة عازمة على المضي في الانصات المباشر والتفاعل مع مطالب الجهة، داعيا الوزراء إلى الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية بالجهة والوقوف عن كتب على الأوراش المفتوحة حتى نقلص الفوارق المجالية بين مناطق المغرب

النشرة الإخبارية