رئيس الحكومة: تعليمات ملكية لإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد كوفيد-19
طمأن رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، المغاربة بأن تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا "كوفيد-19" بين أيادي أمينة، مشيرا إلى أن جلالة الملك حفظه الله "أعطى تعليماته وتوجيهاته السامية لإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد الفيروس في المرحلة المقبلة".
وذكر رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 12 نونبر 2020، بجلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يوم الاثنين 9 نونبر 2020 بالقصر الملكي والتي خصصت لعرض استراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، وهي الجلسة التي تدخل في إطار تتبع جلالة الملك حفظه الله المباشر والمتواصل لجهود بلادنا في مكافحة كوفيد-19، والرامية لضمان حماية صحة وسلامة المواطنين.
ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس ببلادنا، يقول رئيس الحكومة، حرصت بلادنا على اختيار لقاح آمن وفعال يضمن أمن وصحة وسلامة المواطنين، وأن الاختيار "ينبني على معياري الأمن والفعالية، وهما معياران أساسيان لا بد منهما، وقد أثبتت الدراسات السريرية التي أنجزت إلى حد الساعة سلامة وفعالية اللقاح الذي اختارته بلادنا".
وشدد رئيس الحكومة على أن هذا الاختيار مؤسس وليس اعتباطيا، وأن اللجنة العلمية الوطنية تتابع مختلف نتائج الأبحاث السريرية التي يشارك فيها المغرب، كما يتم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في هذا المجال والتي اختارت عددا من اللقاحات المنتجة عبر العالم لتكون ضمن برنامجها "كوفاكس" لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي بشكل منصف.
وأوضح رئيس الحكومة أنه تحدث مع وزير الصحة بخصوص إطلاق حملة، ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة، لتوضيح جميع الجوانب المرتبطة بعملية التلقيح بهدف إخبار المواطنين بأسسها وباتجاهاتها، وكيف سيتم إجراؤها، مما سيتيح تقديم المعطيات والمستندات الضرورية لضمان انخراط المواطنات والمواطنين وتحقيق الثقة الجماعية في أمان وفعالية اختيار المغرب.
كما دعى رئيس الحكومة الجميع إلى التحلي بالحيطة والحذر من انتشار عدد من الأخبار الزائفة، مجهولة المصدر، "علينا التحلي باليقظة، وأن يضع المواطنون الثقة في الجهات الرسمية التي تقدم معلومات مضبوطة عن طريق وسائل الإعلام الرسمية".
إلى ذلك، وصف رئيس الحكومة الوضعية الوبائية الحالية ببلادنا ب"المقلقة، لا سيما بسبب تزايد الحالات الحرجة وحالات الوفاة يوما بعد يوم"، محذرا من كون توفير اللقاح والعمل على إعداد عملية تلقيح واسعة إن شاء الله "لا يجب أن يدفع المواطنين إلى التهاون والتراخي، بل الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تطالب بها السلطات الصحية والأمنية، معربا عن أسفه لفقدان أكثر من 4500 من الضحايا، بمعدل 70 إلى 80 مواطنة أو مواطن يتوفون يوميا رحمهم الله، وهناك مئات المواطنين في الإنعاش.