نجاح عملية مرحبا بفضل المستوى الحضاري لمغاربة العالم والتعاون الجماعي المحكم
نوه رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، بالانسيابية التي مرت بها عملية العبور "مرحبا" لهذه السنة، مشيدا بالمستوى الحضاري لمغاربة العالم وبجميع الجهات المتدخلة التي بذلت جهدا كبيرا لإنجاح هذه العملية.
وفي كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة يوم الخميس 19 شتنبر، عبر رئيس الحكومة عن سعادته لمرور عملية مرحبا 2019، التي امتدت من خامس يونيو إلى غاية 15 شتنبر، "في ظروف جيدة، ولم يسجل أي إشكال هذه السنة، ونحمد الله تعالى على نعمة أمن واستقرار بلادنا وعلى التوفيق في هذه العملية".
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه العملية "التي يشرف عليها جلالة الملك حفظه الله شخصيا تعكس درجة عالية من الالتقائية، لذا نشكر جميع الذين ساهموا في إنجاح ها، وفي مقدمتهم مغاربة العالم، الذين أبانوا عن ثقتهم في بلدهم وتعلقهم به، نقول لهم مرحبا بكم دائما وبرامج العناية بهم مستمرة طيلة السنة"، مشيدا بمستواهم الحضاري، "لأن الدخول بهذه الكثافة ليس سهلا بل معقدا بسبب الطلب المرتفع على الموانئ وعلى المطارات، لكن الحمد لله مرت الأمور بطريقة إيجابية".
وفي هذا السياق، ذكر رئيس الحكومة بأن من عوامل نجاح عملية "مرحبا" الالتقائية والتعاون والشراكة بين مختلف المتدخلين، منوها بالدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعبأت لتوفير باحات الراحة ومئات من الأطر من أطباء وممرضين ومساعدين اجتماعيين، إلى جانب متطوعين آخرين.
كما وجه رئيس الحكومة رسالة شكر إلى الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية مدنية، إضافة إلى إدارة الجمارك ووزارة الداخلية التي أرست نظاما خاصا لتتبع العملية من بدايتها إلى نهايتها، لتفادي وقوع إشكالات من حيث سيولة المرور أو على المستوى الأمني، مع توفير جميع الضمانات لتتم العملية في مستوى أمني جيد.
وأشاد رئيس الحكومة أيضا بوزارات النقل والتجهيز واللوجستيك والماء ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على الجهود التي يبذلها الأطر لتسهيل عدد من وسائل التدخل، كما نوه بإدارة ميناء طنجة المتوسط الذي استقبل لوحده أحيانا حوالي 37 ألف شخص في اليوم الواحد.
يذكر أن عدد المغاربة الذين وفدوا إلى أرض الوطن هذا العام بلغ مليوني و965 ألف من مغاربة العالم بزيادة تقدر بنسبة 3.47 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، كما دخلت حوالي 400 ألف مركبة بزيادة حوالي 1.32 في المائة. ومن بين الأطقم التي تعبأت لإنجاح العملية، المساعدون الاجتماعيون الذين بلغ عددهم حوالي 800 مساعد، بالإضافة إلى حوالي 300 شخص ضمن الطاقم الطبي.