رئيس الحكومة: الرؤية الملكية الاستشرافية لتصنيع اللقاح تستجيب لحاجيات بلادنا وبلدان أخرى
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك حفظه الله، بشأن مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، ستمكن من ترصيد تجربة بلادنا في مواجهة جائحة كوفيد 19، وتشكل قصة من قصص النجاح المتتالية والمستمرة التي تحققت وطنيا.
وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد عن بعد يوم الخميس 8 يوليوز 2021، إن تصنيع لقاح على الصعيد الوطني وتطويره سيمكنان بلادنا، ليس فقط من الاستجابة مستقبلا لحاجياتها من اللقاحات، بل من تلبية حاجيات دول أخرى، خاصة في القارة الإفريقية.
وأضاف رئيس الحكومة أن المشروع سيمكن أيضا من نقل التكنولوجيا إلى المغرب، في خطوة مهمة جدا في هذا المسار، التي تنضاف إلى الخطوات الأخرى التي تم إحرازها، بفضل التوجيهات الملكية السامية، في مكافحة هذا الوباء صحيا، ومواجهة تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى، أشار الرئيس إلى أن الحكومة كانت قد قررت عقد اجتماعات مجالسها الأسبوعية عن بعد من أجل إعطاء إشارة لجميع المواطنين بضرورة رفع درجة الحيطة والحذر والأخذ بالإجراءات الاحترازية الضرورية، وعدم التساهل بشأنها، بالنظر لتطور الوضعية الوبائية ببلادنا.
و شدد رئيس الحكومة على أن بلادنا بدأت تعرف -للأسف الشديد- ارتفاعا في عدد حالات الإصابة وارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، مما يستدعي توخي أقصى ما يمكن من الحيطة والحذر، داعيا المواطنين إلى استشعار أهمية عدم التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حفظا للصحة، في وقت تضطر فيه بعض الدول إلى الرجوع للحجر الصحي أو إلى تشديد إجراءات التنقل وكذا الإجراءات التي تخص بعض المهن والأنشطة.
ودعا رئيس الحكومة لمزيد من التعبئة الجماعية من أجل الاستمرار في السيطرة على وضعية الوباء، مجددا تحيته لجميع الإدارات والأطر، وفي مقدمتها الأطر الصحية والأمنية والترابية، التي تعبأت لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح والتي تستمر بوتيرة معقولة، بالنظر لإمكانيات إنتاج اللقاحات على المستوى العالمي.