رئيس الحكومة: اتخذنا أزيد من 300 إجراء لمواجهة آثار جائحة كورونا
المحور : |
التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار وباء فيروس كورونا والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الجائحة
|
---|---|
تاريخ الجلسة : | |
الدورة : |
دورة أبريل 2020
|
كشف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن بلادنا اتخذت حوالي 300 إجراء في مختلف المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل مواجهة آثار جائحة فيروس كورونا.
وخلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة يوم الإثنين 13 أبريل 2020 بمجلس النواب التي خصصت للتداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الجائحة، أوضح رئيس الحكومة، أن بلادنا اتخذت، بتوجيهات مليكة سامية، مجموعة من التدابير والقرارات في هذه "الظرفية الاستثنائية وغير المسبوقة التي تطلبت منا جميعا مستوى عاليا من الوطنية والالتزام والتضامن والتعاون، وأيضا تطلبت الاجتهاد والإبداع لإيجاد حلول للتغلب على الفيروس ومواجهة تداعياته".
وشدد رئيس الحكومة على أنه تم اتخاذ ما لا يقل عن 300 إجراء، إما كإجراءات لمواكبة تنفيذ الحجر الصحي، أو متعلقة بالتخفيف من الآثار الاجتماعية، وأيضا كتدابير للتخفيف من التداعيات الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، توجه رئيس الحكومة بالشكر الجزيل لجلالة الملك حفظه الله الذي أعطى توجيهاته بجعل الأولوية لضمان صحة وسلامة المواطنين، دون إغفال متطلبات دعم الفئات الهشة والمتضررة من هذه الجائحة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية على الوضعية الاقتصادية للبلاد.
واعتبر رئيس الحكومة أن التدابير المتخذة استطاعت أن تجنب بلدنا الأسوأ وأن تعطيه تألقا وأن يكون في مستوى الحدث واللحظة، "لأننا من بين الدول السباقة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، وفرض حالة الطوارئ الصحية في كافة أنحاء التراب الوطني".
وأمام هذه الظرفية غير المسبوقة دوليا وإقليميا ووطنيا، والتي وصفها رئيس الحكومة بالصعبة والقاسية "طرحت علينا بلدا وشعبا وعلى الإنسانية جمعاء الكثير من الأسئلة التي لا تزال دون أجوبة بخصوص الحقائق العلمية الخاصة بهذا الفيروس"، بالنظر إلى طبيعته وكيفية انتشاره، وبشكل أكبر فيما يخص تداعياته حالا ومستقبلا على مختلف الأصعدة.
كما أكد رئيس الحكومة أن هذه الظرفية الاستثنائية شكلت مناسبة للتعبير على الإجماع الوطني لكافة القوى الحية للأمة والتفافها وراء جلالة الملك حفظه لله، كما دأبت على ذلك دائما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا الحيوية للوطن والمواطنين، معتبرا أن هذه فرصة أيضا للتعبير عن القيم العميقة الحضارية الكبرى للشعب المغربي المتمثلة في التضامن والتكافل والتآزر في مثل هذه الظروف الصعبة، وهو التلاحم الذي استأثر بإشادة وتنويه العديد من المنابر الإعلامية على الصعيد الدولي. وبالموازاة مع هذه الروح التضامنية، فقد أبانت أغلبية المواطنات والمواطنين عن مستوى عال من الوعي والانضباط، ومن الثقة في المؤسسات.
وأضاف رئيس الحكومة أنه الوضعية الوبائية ببلادنا، تتطلب من الجميع مزيدا من الالتزام بالحجر الصحي وعدم مغادرة البيت إلا لضرورة العمل والتطبيب والتبضع، مشيدا بالوعي الذي أبان عنه عدد كبير من المغاربة، ودعاهم إلى مزيد من الانخراط والصبر إلى أن نتجاوز هذه الأزمة الوبائية.