كلمة رئيس الحكومة في اجتماع لجنة تدبير الخدمات الأساسية للمواصلات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،
السيد وزير الدولة؛
السادة الوزراء؛
حضرات السادة أعضاء لجنة تدبير الخدمة الأساسية للمواصلات؛
حضرات السيدات والسادة؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يُشرفني أن أترأس اليوم الاجتماع الحادي عشر للجنة تدبير الخدمة الأساسية للمواصلات، وأن أرحب بكم لحضور أشغاله.
ويشكل هذا الاجتماع فرصة للاطلاع على حصيلة المشاريع والتدابير التي صادقت عليها اللجنة ولتدارس الاقتراحات التي سيتم تفعيلها في مجال تطوير قطاع الاتصالات وتشجيع وتعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال ببلادنا .
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أعبر عن شكري لأعضاء اللجنة على الجهود التي يبذلونها لجعلها أداة فعالة مكنت من تحقيق إنجازات هامة وملموسة في تقليص الهوة الرقمية وتطوير قطاع الاتصالات.
وأدعو في هذا الصدد السادة الأعضاء إلى الحرص على مواصلة الجهود لتحقيق طفرة نوعية في تطوير اقتصاد المعرفة وجعله قاطرة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأغتنم هذه الفرصة لأذكر بأهم الإنجازات التي تم تحقيقها في البرامج المدرجة في الخدمة الأساسية للمواصلات، حيث تمت تغطية معظم التراب الوطني بشبكة المواصلات بفضل برنامج الخدمة الأساسية للمواصلات (PACTE) والذي استفادت منه ما يناهز 9263 جماعة، وسنعمل جاهدين على إيجاد الحلول التقنية الملائمة للمناطق التي تعذر تغطيتها عبر هذا البرنامج.
كما أنه تم تجهيز أعداد هامة من مؤسسات التعليم بمختلف الوسائط التكنولوجية وربطها بالشبكة العنكبوتية بفضل برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم العمومي (GENIE).
وبفضل برنامج ولوج الطلبة إلى الأنترنت المتنقل (INJAZ) تم تزويد أكثر من 138 ألف طالب بحاسوب شخصي مع اشتراك في الأنترنت خلال الفترة 2014-2018، أما برنامج نافذة للأنترنت (NAFIDA) فقد مكن قرابة 150 ألف من رجال التعليم من الاشتراك في شبكة الأنترنت.
وعلى الرغم من هذه الحصيلة التي يمكننا أن نعتبرها بصفة عامة إيجابية، فلابد من الاعتراف من وجود بعض المعيقات التي حالت دون تحقيق الأهداف المتوخاة على أتم وجه. ومن هنا، فإنني أدعو كافة القطاعات المعنية بالبرامج والمشاريع الممولة من طرف صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات إلى جرد هذه المعيقات واقتراح الحلول الكفيلة بتجاوزها.
حضرات السيدات والسادة؛
إن المضي قدما في استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز دور الاقتصاد الرقمي كرافد من روافد التنمية ببلادنا يستلزم مضاعفة الجهود لمسايرة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها هذا المجال.
وفي هذا الصدد، لا يسعني إلا أن أشيد بالبرامج الجديدة التي ستعرض اليوم على أنظار اللجنة لكونها تندرج في إطار تيسير المساطر الإدارية وخدمة المواطن والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أنوه بالمقاربة التي تعتمدها اللجنة في تمويل البرامج والمشاريع المنتقاة، وهي المقاربة التي تجعل من الصندوق رافعة أساسية للاستثمار في خدمة القطاعات المعنية بتطوير استعمالات تكنولوجيا الاتصال والإعلام لفائدة المرتفقين.
وفي الختام، أتوجه إليكم مرة أخرى بالشكر، راجيا لأعمالنا التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.