رئيس الحكومة: إشادة إفريقية بتقرير جلالة الملك حول الهجرة

CG_3.jpg

قال رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، إن تقرير جلالة الملك محمد السادس حفظه الله رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي حول الهجرة حظي بأكبر قدر من الترحيب والنقاش من قبل أعضاء الاتحاد الإفريقي.

وفي مستهل كلمته باجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 14 فبراير 2019، أوضح رئيس الحكومة أنه بمناسبة تشريفه بتمثيل جلالة الملك في الدورة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي المنعقدة أخيرا في أديس أبابا وتقديمه ملخص التقرير الملكي حول الهجرة الإفريقية، عبر جميع الأعضاء الذين تدخلوا في المناقشة إشادتهم بالخطوة المغربية خصوصا ما يتعلق بإنشاء المرصد الإفريقي للهجرة في المغرب، وقد وقعت اتفاقية مقر المرصد بين المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي، وسيخرج إلى الوجود هذا المرصد في القريب.

واعتبر رئيس الحكومة أن هذا "تشريف للمغرب وتكليف له، واعتراف بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك حفظه الله في اعتماد مقاربة إفريقية جديدة للهجرة، تعطي أهمية للبعد التنموي لحل مشكل الهجرة مقارنة مع البعد الأمني، وتعطي لإفريقيا مكانة معتبرة لاتخاذ قراراتها بنفسها وليكون صوتها مسموعا في العالم". 

وأكد رئيس الحكومة أن قمة الاتحاد الإفريقي انتهت لأول مرة بعدم إشارة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في تقريره إلى قضية الصحراء المغربية، إذ تم ترصيد قرار قمة نواكشوط القاضي بأن حل قضية الصحراء المغربية من اختصاص الأمم المتحدة، وأن الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يكون إلا مساندا للمسلسل الأممي، فهذه معركة قانونية وسياسية، يوضح رئيس الحكومة، حسمت لصالح ما كان يدافع عنه دائما المغرب في كون "حل النزاع المفتعل الذي طال أمده لا يمكن أن يتم إلا في إطار الأمم المتحدة وبالتحديد على مستوى مجلس الأمن وبقراراته وبإشراف الأمين العام".

وفي هذا السياق، جدد رئيس الحكومة رفضه دخول الاتحاد الإفريقي في هذه القضية، معتبرا أن "هذا الدخول غير ممكن وغير معقول لا سياسيا ولا عمليا لأن بعض الأطراف في الاتحاد الإفريقي طرف في النزاع، فكيف يمكن أن يكونوا طرفا وحكما في الآن نفسه"، يوضح رئيس الحكومة الذي أكد أن "الأمور تمت بخير، علما أن مثل هذه المسألة لم تحسم في اجتماع واحد، وإنما في كل قمة، نرصد ما تم في القمة السابقة إلى أن وصلنا إلى هذه النتيجة".

النشرة الإخبارية