رئيس الحكومة: الاحتفاء بالمرأة يمتد على مدار السنة
جدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، تهنئته للمرأة المغربية بمناسبة يومها العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، مؤكدا أن "الاحتفاء بها وتكريمها والسعي للتمكين لها، يتجاوز اليوم الواحد أو الشهر الواحد، "بل يجب أن يشكل هما على مدار السنة".
وأكد رئيس الحكومة، في افتتاح اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 11 مارس 2021، أن المرأة المغربية ولله الحمد، حققت برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خطوات مهمة جدا طيلة العقدين الأخيرين من الزمن، على المستوى الحقوقي والتعليمي والثقافي والمهني والصحي، حيث أضحت تنافس شقيقها الرجل عن جدارة واستحقاق".
وأوضح رئيس الحكومة أن بلادنا قد خطت خطوات مشرفة لصالح التمكين للمرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وهو ما تترجمه عدد من المكتسبات الدستورية ذات الصلة منذ دستور 2011، وكذا عدد من الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية على أرض الواقع، التي تروم كلها مناهضة التمييز ضد المرأة، وضمان استقلاليتها ومشاركتها في الحياة العامة، ووصولها إلى مراكز القرار ومناصب المسؤولية، وضمان باقي حقوقها المدنية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي إطار العمل لتحقيق مزيد من المكاسب ورفع التحديات، شدد رئيس الحكومة على أن بلادنا حققت إنجازات سواء على المستوى التشريعي، أو التنظيمي، أو بالنسبة للعمل الميداني، أو من خلال البرامج الموجهة للنهوض بالمرأة المغربية، مشيرا لنماذج من النصوص التي خرجت إلى النور، من مثل القانون المتعلق بتمكين النساء من ملكية الأراضي السلالية-وهو مطلب تحقق بعد 100 سنة من الظهير الشريف الخاص بالأراضي السلالية- والقانون المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء لما له من أهمية، تلته برامج عمل من طرف لجان ذات الاختصاص للوقاية من أجل مناهضة العنف ضد المرأة ومعالجة آثاره.
وذكّر رئيس الحكومة بدخول القانون المتعلق بالعاملات والعمال المنزليين حيز التنفيذ، والقانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، والقانون المتعلق بتنظيم مهنة العاملات والعاملين الاجتماعيين وغيرها من القوانين التي صدرت في عهد الحكومة الحالية والتي تتجه كليا أو جزئيا إلى معالجة التأخر الحاصل في مجال التمكين للمرأة والنهوض بوضعيتها.
ونوّه رئيس الحكومة بالمبادرات والالتفاتات التي اتخذتها مختلف القطاعات الوزارية وكل فعاليات المجتمع على هامش تخليد اليوم العالمي للمرأة، وتعهد بالاستمرار بكل عزم وإرادة لتحقيق مزيد من المكاسب للمرأة المغربية التي تستحق الأفضل، ومواجهة التحديات والعراقيل التي تعيق وصولها إلى التمكين الشامل.