رئيس الحكومة يحذر من التشويش على سير حملة التلقيح ضد كوفيد-19
حذر رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، من الترويج للأخبار الزائفة التي تمس سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة افتتاحية لأشغال مجلس الحكومة يوم الخميس 18 مارس 2021، أن من شأن الأخبار الزائفة أن تؤثر سلبا على سير الحملة، مشددا على أن اللجنة الوطنية العلمية تبقى المصدر الموثوق للمعلومة وتشكل المرجع العلمي ببلادنا، بالنظر لكفاءة وخبرة وتجربة أعضائها، الذين يتفاعلون بانتظام مع المعطيات الوطنية والدولية الخاصة بالوباء، ويقومون بتحليلها مهنيا وعلميا، ويصدرون بخصوصها آراء علمية تؤسس للقرارات الرسمية ببلادنا.
وذكر رئيس الحكومة بما أثير أخيرا حول لقاح "أسترازينيكا" وما تم تسجيله من ردود فعل بخصوصه، موضحا أن اللجنة الوطنية العلمية بالمغرب أصدرت رأيها العلمي بهذا الشأن، الذي انطلق من دراسة دقيقة وعلمية لآثار هذا اللقاح ببلادنا، قبل أن يخلص إلى إقرار الاستمرار في استعماله في عملية التلقيح، وهو الرأي الذي يطابق موقف منظمة الصحة العالمية وموقف الوكالة الأوروبية للأدوية.
وأشاد رئيس الحكومة بالمناسبة بالتقدم المطرد الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، كما نوّه بمجهودات جميع القطاعات التي تعمل على توفير المزيد من اللقاحات لبلادنا في سبيل تحقيق الهدف الذي حددته بلادنا، المتمثل في تلقيح 70 % من المواطنات والمواطنين.
وتوجه رئيس الحكومة بالتحية، باسم المواطنين، للفرق الصحية والأمنية وجميع المتدخلين الذين يساهمون في إنجاح هذه الحملة، التي عرفت إلى حدود الساعة تقديم حوالي 6 ملايين جرعة، مما يجعل بلادنا تتصدر دول القارة الإفريقية، ونموذجا استحق إشادات دولية.
وقال رئيس الحكومة " إن ما تحقق على مستوى حملة التلقيح لا يمكنه أن ينسينا الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية"، مشددا على ضرورة مواصلة الالتزام الصارم بهذه الإجراءات والاحترازات.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الجهات المعنية تعمل على دراسة طلبات التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي يتقدم بها المواطنين، وبعض القطاعات المتضررة بالعناية اللازمة، على ضوء ما تستلزمه التطورات الوبائية، وطنيا ودوليا، وضرورة حماية بلادنا وسلامة المواطنات والمواطنين.
وأضاف، أنه في انتظار بلوغ المستوى المنشود من التلقيح، الذي سيمكن من الرجوع إلى حياة طبيعية، على عموم المواطنين التحلي بمزيد من الصبر خلال هذه المراحل من محاصرة هذا الوباء، الذي حققت بلادنا في مواجهته، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وبتوجيهات جلالته الاستشرافية، إنجازات كبيرة وقصص نجاح على عدة مستويات، يحق لها الافتخار بها، آخرها الحملة الوطنية للتلقيح.